الخميس، 16 سبتمبر 2010

تفوقنا على اليهود فى القذارة !!

المهم أننا تفوقنا فى شئ وإن كان تافهاً , سامح الله المسئولين عن هذه المسلسلات والأفلام الداعرة التى عرضوها علينا فى رمضان وكأنما أوكل لهم الشيطان بها قبل أن يسجن فى رمضان , إذا لم تفعلو هذا من باب الادب مع رمضان فمن باب الحياء ونظرة العالم كله لبلد الأزهر الشريف التى قد ينفق طالب علم باكستاني كل ما يملك مقابل الحصول على شهادة من جامعة الأزهر , غير أن الصورة إهتزت بل وصفنا اعداؤنا بالتفاهة والمبالغة فى العرى والمجون , ومن بين كل تلك المسلسلات التى تهدف إلى زعزعة فكر المشاهد والتشكيك فى عقيدته والسعى وراء معتقداته الراسخة ومحاولة هدمها لم نجد مسلسلاً واحداً يستحق التقدير والإحترام ,

إنها ليست مصادفة ان يتحول رمضان بالذات إلى مرتع للممثلين والممثلات التافهون منهم والتافهات لعرض قذارتهم النتنة أمامنا , وليست مصادفة أن تصرف الملايين - ما بين‏750‏ مليون جنيه ومليار جنيه طبقا لما ذكرته الجرائد الرسمية في مصر -على تلك المسلسلات فهذا دأب أهل الباطل ينفقون أموالهم ليصدو عن سبيل الله منذ خلق الله الأرض ومن عليها , وليست مصادفة أن تنفرد مصرنا الفقيرة بنصيب الأسد من تلك المسلسلات ….

لعلك رجل علماني او ملحد تتشدق بالشعارات التى تنادى بالديموقراطية وفصل الدين عن الدولة وأننا فى دولة مؤسسات وان الله فى السماء والرئيس فى الأرض وما إلى ذلك , ولعلك رأسمالي حتى النخاع تلهث وراء الربح بشتى الطرق وتطبق فى ذلك المبدأ الميكافيللى الوضيع “ الغاية تبرر الوسيلة ” , وتعتقد أن الدافع وراء تلك المسلسلات هى الربح المادى وأنك ترفض مبدأ المؤامرة فى هذا الشأن ….

هل تعلم  أن جملة موازنة الهيئة القومية لاتحاد الإذاعة والتليفزيون هى ‏6‏ مليارات و‏801‏ مليون و‏440‏ ألف جنيه‏,‏ وأن خسارة السنة المالية تقدر بمليار و‏745‏ مليون جنيه‏,‏ ويدخل ضمن الإيرادات نصف مليار مساهمات من الخزانة العامة‏,‏ ومليار و‏135‏ مليونا و‏970‏ ألف جنيه قروضا من بنك الاستثمار القومي‏.‏
وهذا يعني أن الهيئة القومية لاتحاد الإذاعة والتليفزيون تخسر ما يقرب من نصف ميزانيتها للسنة المالية الواحدة‏,‏ فلماذا إذن كل هذا الكم من الأعمال الدرامية؟ وعلي أي أساس يبالغ الممثلون والممثلات في أجورهم ـ والتي وصلت في هذا العام إلي سبعة ملايين جنيه …..

وهذا جزء من الوعد الإلهى لكل من ينفق الأموال ليصد عن سبيل الله :

قال تعالى “ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ ”

فالحسرة فى الدنيا والعذاب فى الآخرة ….

كنت اريد ان اتحدث عن هذه المصيبة واتمنى ان تخرج حملة لمنع حدوث هذه المهزلة فى العام القادم – عفواً أقصد رمضان القادم – ولكنى كنت أكتم أنفاسى وأحاول أن أتمالك نفسى حتى قرأت خبراً من أعدائنا , وعندما تسمع كلمة عدو أو ما يتبادر فى ذهنك هم الصهاينة ,

وخلاصة الخبر – بغض النظر عن المغزى من هذا التصريح – أن صحيفة جيروزاليم بوست – صحيفة إسرائيلية - إن أغلب المسلسلات التي تعرضها القنوات العربية في شهر رمضان الكريم خادشة للحياء وتحتوي على العديد من الكلمات الخارجة ، ومشاهد العري البعيدة كل البعد عن الأخلاق ، مستشهدة على ذلك بمشهد من مسلسل " أزمة سكر " قالت إنه يحتوي على إيحاءات.
وقالت الصحيفة التي رصدت خلال تحقيق مطول المسلسلات العربية التي تعرضها الفضائيات خلال رمضان إن المشاهدين لم يعودوا يجدون للشهر الكريم متعة ولا طعما بسبب تلك المسلسلات ، مستغربة في ذات الوقت حدوث هذه " التجاوزات " في شهر يعتبره المسلمون أفضل شهور السنة ويحرصون فيه على الصوم والتقرب إلى الله بأنواع العبادات والطاعات، مضيفة أن اللوم كله يقع على منتجي تلك الأعمال الدرامية الذين لا يبحثون إلا عن الربح المادي وحده بغض النظر عن أية آثار جانبية يمكن أن تتسبب فيها أعمالهم.


هذا برنامج شاهدته على قناة الجزيزة يناقش موضوع المسلسلات التاريخية والمسلسلات التافهة التى يدعو لها الكثيرون :

 

0 التعليقات:

إرسال تعليق