السبت، 15 أغسطس 2009

انا اسف يا محبوبتى الكلمة


فى البداية اعتذر عن التاخر فى اكمال حكاياتى – نعم فلكل واحد منا مها كان وضعه و مكانته حكاية - فلم اعد اطيق الكتابة و انتابتنى حالة من العقم الفكرى او قل و لا حرج حالة من البرود الفكرى و انشغلت عن محبوبتى باشياء من عوالم اخرى .

تمنيت ان يكون هذا البرود مؤقتا و ان تعود الافكار الحلوة الجياشة لتثير مشاعرى من جديد فتخرج منى اعذب و ارق الكلمات . تمنيت من كل قلبى الا تتركنى محبوبتى و تتهمنى بالانشغال عنها باى شئ حتى و لو كان هذا الشئ هو نفسى .

فيا صغيرتى الحلوة و محبوبتى الجميلة يا ايتها الكلمات و الافكار عودى من جديد و اشعلى فى ذاتى كل ما هو جميل و جريء ...

لقد كانت الكلمات تهاتفنى كل صباح و مساء و تخبرنى بانها تعشقنى و تحبنى و تقدم لى كل فروض الطاعة و الولاء و تبشرنى بحياة سعيدة لا فيها صخب و لا نصب .

احيانا كنت اقطع الاتصال دون اى مقدمات و لكنها كانت تعاوده مرة تلو المرة . اختلفنا تارة و تصالحنا تارة , ضحكنا تارة كالاطفال و بكينا تارة بكاء يليق بعظيم الحدث و رومانسية الاحساس , روينا النكات و القصص و حتى ادق الاسرار فليس بين المحبوب و محبوبته سر ...

و فى النهاية اعترفت لها قائلا " يا محبوبتى الكلمة لماذا جعلتينى احبك ؟ " فاخبرتنى بصوت دافئ " لماذا جعلتنى فى البداية احبك ؟ " فسكتنا نحن الاثنين و لم اتمالك نفسى فاحتضنتها و انا اهمس فى اذنيها انا اسف على كل شئ انت قدري سوف اخبر العالم كله انك حبيبتي ... إنتظاري لك قد طال فتعالي وخلصيني من عذابي وآهاتي ...

اتدركي كم احبك لو علمتي ذلك لقفزتي وسقطي بين شفتاي لتتحرك يداى لتكتب بطريقة هستيرية و تظل اصابعى تضغط على لوحة المفاتيح بسرعة رهيبة حتى اننى من كثرة الافكار و بطئ الكتابة قد انسى ان اكتب بعض الكلمات ظنا منى اننى قد كتبتها عندما خرجت من شفتاى و لا اشعر الا بالصفحات تمتلئ واحدة تلو الاخرى .. و من كثرة خوفى عليك و حبى لكى فاننى اقوم بعمل حفظ لكى كل دقيقة فاضغط على CTRL+S محاولا ان احافظ عليكى فانت اغلى ما املك و انتى قبلة حبى و نور فؤادى ....

انا اعلم ان الجميع يغار منك و لكنك من طيب اصلك و اصالة معدنيك تقابلين الغيرة بالابتسامة و الكلام المعسول واثقة انك ستظلين محبوبتى الاولى و لا مكان لاحد قبلك فى قلبى ...

اعذرينى يا محبوبتى إن استخدمتك يوما لاتقرب الى فتاة اخرى و اجمل ما فيكى انكى لم تمانعين قط بل كنتى دوما كريمة الاصل حلوة الطابع كل ما يهمك هو ان يكون محبوبك سعيدا حتى و لو كان ذلك على حساب آهاتك و عبراتك .

اعلم ان الكثير منهن كان لا يستحق كلمة واحدة مما قلتها لهن و لكنى لا اعلم الغيب و ليس عندى خزائن من الحدس لأعلم هل كن صادقات معى أم كن مجرد تافهات يلعبن بقلبى .. و لكن الايام بينت لى انك انتى الوحيدة التى لا فيها زيف و لا غش و أنك انتى و انا فقط من يجب ان نكون روح واحدة لا يفرقنا شئ الا الموت .

اتذكرين عندما جلسنا على الشاطئ فى مدينة الاسكندرية الصيف الماضى و خرجت منى افكار قد تعد فى دنيا البشر اقرب ما يكون إلى الجنون حتى اننى عندما تحدثت بها لاحد اصدقائى ما كان منه الا ان ضحك و اتهمنى باننى فى الواقع مجنون و عندما قلتها لشخص اخر اتهمنى باننى لست مجنونا فقط بل اخبرنى باننى كافر ملعون و اننى احاول ان اكون ضد ارادة الله الخالق و اخذ يعدد لى خطاياي و آثامى حتى ظننت للحظة اننى من اهل الجحيم ...

انت الوحيدة التى لم تتهمنى بالجنون و لم تضحك او تستخف بافكارى ... انت الوحيدة التى كانت تقدر قيمة الفكرة و تعلم ان اى مستحيل كان قبل قرون درب من الجنون .

انت لست محبوبتى فقط بل انت صديقتى كذلك و عندما يتركنى الاصدقاء تظلين انتى فقط بجانبى ..

اتذكرين حين جلسنا في مساء يوم كنت تريدين ان تقولين لى احبك فلتكتب من جديد لتخرجنى من ظلمات نفسك لأرى النور و اتنفس الهواء واحمرت وجناتك وصرت ترتجفين خجلا ... حينها انقذتك من هذا الموقف العصيب و ياليتنى ما انقذتك لاستمتع بكى فى هذا الموقف الجميل... فقلت انا لك يا ساقية عطشي ومنبتة افكارى اشجاري ويا سيدة اقداري فانت لحني واوتاري وامتي وصحرائي وانت مهدي ونعشي ومولدي ولحدي ومثواي الاخير

و ساعود لافتح ابواب قلبى و نوافذ عقلى لاكتب من جديد ....


2 التعليقات:

أحمد عطاالله يقول...

إحساس رائع و جميل ، أحييك على حبك للكتابة و قدرتك في الوقت ذاته على سرد أفكارك بشكل جميل .
وربنا يهني سعيد بسعيدة .. وربنا يتمم بخير

eng. Hasan يقول...

كلامي طلع صح ... هههههه
أنا قلت أكيد محبوبتك مش من لحم و دم زى البشر بسبب المدونة التانية .. و طلعت هي (الكلمة) ... !

الغريب إن أى حد يقدر يقول كلمة توصل للناس لازم يشكر ربنا مرتين .. الاولى إنه قدر يحس بالكلمة و هى لسا مادة خام من غير حروف ... و التانية إن ربنا أكرمه و قدر يحولها لكلمة صادقة ... كتير حساسين ... لكن مش كتير يقدروا يصرخوا باللى حاسينه ...
بالتوفيق أخي الكريم

إرسال تعليق