أول يوم لى من أيام الحب كان فى مدرستى الابتدائية وأنا بالتحديد فى الصف الثالث الإبتدائى كنت احبها حباً طفولياً بريئاً لا يعرف ما يفكر فيه البالغون من أمور ...
لقد أحببتها لأننى ظننت أنها ليست من أهل الدنيا وإنما هي ملاك نزل إلى الأرض من الجنة , كانت مختلفة تماماً عن الأخريات فى كل شئ حتى فى اسمها الذى لم أقابل فتاة حتى الآن تحمل نفس الاسم ....
كنت عندما أهيم بتفكيري فيها أتخيلها امامى وأعيش معها أحلام اليقظة التى كانت أقرب ما يكون من الحقيقة حتى اننى كتبت لها ذات مرة خطاب بخط طفولى مرسوم فيه صورتى وصورتها ويدانا متشابكتان معاً وعلى كل صورة منهما الاسم وأطرف ما كان فى هذا الخطاب أن الاسم كان ثلاثياً كأننى أردت ان أحرر عقد حبٍ بيننا ولابد للعقود ان يكون الاسم فيها ثلاثياً فلم اكتفى بالاسم الأول لأننى أخاف أن يكون العقد بذلك باطلاً ......
كتبت لها خمسون خطابأ لكى ألفت انتباهها فقط .... كانت فى نظرى اميرتى المتوجة وكنت فى نظرها بطلها وفارسها فى الغرام ..
كنا بحق ثنائياً رائعاً . وتطور الأمر حتى اننى كتبت فى خطابى الثانى اسمها الأول فقط ثم زاد التطور فكتبت الحرف الأول " چ " فقط ثم زاد الوضع تطوراً فكنت اناديها بحبيبتى وصديقتى الوحيدة واختى الصغرى – مع اننا فى نفس العمر تقريباً – ولكن هذا نوع من الإحساس بالمسئولية تجاهها ......
كانت صديقتى المفضلة حتى ان الجميع كان يعرف اننا لا ننفصل أبداً بل أننا دائماً متواجدان فى نفس المكان , كان أكثر ما يسعدنى ان اقدم لها معروفاً او أصنع لها معروفاً او أسدى لها صنيعاً او أقدم لها خدمة مهما كلفنى الأمر من عناء ....
كنا نذاكر معاً فى المدرسة بعد انتهاء اليوم الدراسى , فى الحقيقة لم تكن مذاكرة بمعنى الكلمة ولكنها أوقاتاً جميلة نقضيها معاً نتحدث فيها عن كل شئ فى الدنيا حتى اننا كنا نتحدث فى أشياء هى زماننا من إختصاص الكبار ......
قضينا مع بعضنا الصف الثالث الإبتدائى كله لم نفترق لحظة داخل المدرسة وحتى فى الاجازة كنا نتقابل ونذهب للمرح واللعب , الغريب اننا كنا نشعر من داخلنا ان هناك شيئاً خطأ ولكن السبب لم يكن معروفاً ..... إنتابتنى حالة غريبة ورغبة عارمة فى أن أصبح إنساناً كبيراً أو فى الواقع أردت أن نكبر نحن الإثنين بسرعة ولم أكن أعرف وقتها اننا فى اسعد لحظات العمر ولكنها رغبة الصغار فى ان يصبحوا كباراً لأنهم يعتقدون أن الكبير قوي ... الكبير غنى ... الكبير ذكى ... الكبير له كلمة مسموعة ... الكبير مستقل ... الكبير يستمتع بالدنيا أكثر من الصغير . كادت هذه الرغبة أن تقتلنى أو كادت أن تقتل طفولتي التي لم أكن أقدر قيمتها شأني كشأن باقي الأطفال ... لقد كنت أخاف من أن أفقدها حتى أنني قد تغيرت للأفضل فأصبحت أتعامل كشخص ناضج وكذلك كان الجميع يعاملنى بنفس المعاملة كل هذا لأننى كنت اريدها اكثر من أى شئ آخر لقد جعلتى إنساناً أفضل جعلتنى إنساناً أقوى جعلتنى إنساناً أذكى ....
فانا مدين لها بالفضل حتى هذه اللحظة . إزداد حبى لها بقدر الأيام التى مرت علينا ... إن حبنا أصبح كنبتة صغيرة تنموا مع الأيام نسقيها كل يوم بحبنا ودموع أفرحنا وأحزاننا حتى أصبحت شجرة وارفة الظلال سحيقة الجذور قوية البنيان ... ظلت علاقتنا قائمة أعوام عديدة ولكنها قد أنتقلت لتعيش مع جدتها فى مدينة أخرى ووعدتنى ان تحدثى من هناك هاتفياً وجاءت مكالمة او إثنتين ثم إنقطع الحوار بيننا لفترة كبيرة وإلتمست لها العذر وفكرت أنها ربما أصبحت كبيرة لكى تكون صديقة لفتى فى نفس عمرها .....
ففى آخر مكالمة لى معها كانت تبكى بحرارة قبل أن تغلق الهاتف .... إنها فتاة من بلدتنا وقد رأيتها عدة مرات وفى كل مرة أكتفى بأن اتبسم لها او قد أشير بيدى إليها او ألقى التحية وأنصرف وأمضى فى طريقى حاملاً معى ذكريات جميلة لى معها .
والآن أحمد الله أن الحب ليس شيئاً مادياً لأنه لو كان كذلك لانفجر قلبي من كثرة ما فيه من الحب .....
لقد أحببتها لأننى ظننت أنها ليست من أهل الدنيا وإنما هي ملاك نزل إلى الأرض من الجنة , كانت مختلفة تماماً عن الأخريات فى كل شئ حتى فى اسمها الذى لم أقابل فتاة حتى الآن تحمل نفس الاسم ....
كنت عندما أهيم بتفكيري فيها أتخيلها امامى وأعيش معها أحلام اليقظة التى كانت أقرب ما يكون من الحقيقة حتى اننى كتبت لها ذات مرة خطاب بخط طفولى مرسوم فيه صورتى وصورتها ويدانا متشابكتان معاً وعلى كل صورة منهما الاسم وأطرف ما كان فى هذا الخطاب أن الاسم كان ثلاثياً كأننى أردت ان أحرر عقد حبٍ بيننا ولابد للعقود ان يكون الاسم فيها ثلاثياً فلم اكتفى بالاسم الأول لأننى أخاف أن يكون العقد بذلك باطلاً ......
كتبت لها خمسون خطابأ لكى ألفت انتباهها فقط .... كانت فى نظرى اميرتى المتوجة وكنت فى نظرها بطلها وفارسها فى الغرام ..
كنا بحق ثنائياً رائعاً . وتطور الأمر حتى اننى كتبت فى خطابى الثانى اسمها الأول فقط ثم زاد التطور فكتبت الحرف الأول " چ " فقط ثم زاد الوضع تطوراً فكنت اناديها بحبيبتى وصديقتى الوحيدة واختى الصغرى – مع اننا فى نفس العمر تقريباً – ولكن هذا نوع من الإحساس بالمسئولية تجاهها ......
كانت صديقتى المفضلة حتى ان الجميع كان يعرف اننا لا ننفصل أبداً بل أننا دائماً متواجدان فى نفس المكان , كان أكثر ما يسعدنى ان اقدم لها معروفاً او أصنع لها معروفاً او أسدى لها صنيعاً او أقدم لها خدمة مهما كلفنى الأمر من عناء ....
كنا نذاكر معاً فى المدرسة بعد انتهاء اليوم الدراسى , فى الحقيقة لم تكن مذاكرة بمعنى الكلمة ولكنها أوقاتاً جميلة نقضيها معاً نتحدث فيها عن كل شئ فى الدنيا حتى اننا كنا نتحدث فى أشياء هى زماننا من إختصاص الكبار ......
قضينا مع بعضنا الصف الثالث الإبتدائى كله لم نفترق لحظة داخل المدرسة وحتى فى الاجازة كنا نتقابل ونذهب للمرح واللعب , الغريب اننا كنا نشعر من داخلنا ان هناك شيئاً خطأ ولكن السبب لم يكن معروفاً ..... إنتابتنى حالة غريبة ورغبة عارمة فى أن أصبح إنساناً كبيراً أو فى الواقع أردت أن نكبر نحن الإثنين بسرعة ولم أكن أعرف وقتها اننا فى اسعد لحظات العمر ولكنها رغبة الصغار فى ان يصبحوا كباراً لأنهم يعتقدون أن الكبير قوي ... الكبير غنى ... الكبير ذكى ... الكبير له كلمة مسموعة ... الكبير مستقل ... الكبير يستمتع بالدنيا أكثر من الصغير . كادت هذه الرغبة أن تقتلنى أو كادت أن تقتل طفولتي التي لم أكن أقدر قيمتها شأني كشأن باقي الأطفال ... لقد كنت أخاف من أن أفقدها حتى أنني قد تغيرت للأفضل فأصبحت أتعامل كشخص ناضج وكذلك كان الجميع يعاملنى بنفس المعاملة كل هذا لأننى كنت اريدها اكثر من أى شئ آخر لقد جعلتى إنساناً أفضل جعلتنى إنساناً أقوى جعلتنى إنساناً أذكى ....
فانا مدين لها بالفضل حتى هذه اللحظة . إزداد حبى لها بقدر الأيام التى مرت علينا ... إن حبنا أصبح كنبتة صغيرة تنموا مع الأيام نسقيها كل يوم بحبنا ودموع أفرحنا وأحزاننا حتى أصبحت شجرة وارفة الظلال سحيقة الجذور قوية البنيان ... ظلت علاقتنا قائمة أعوام عديدة ولكنها قد أنتقلت لتعيش مع جدتها فى مدينة أخرى ووعدتنى ان تحدثى من هناك هاتفياً وجاءت مكالمة او إثنتين ثم إنقطع الحوار بيننا لفترة كبيرة وإلتمست لها العذر وفكرت أنها ربما أصبحت كبيرة لكى تكون صديقة لفتى فى نفس عمرها .....
ففى آخر مكالمة لى معها كانت تبكى بحرارة قبل أن تغلق الهاتف .... إنها فتاة من بلدتنا وقد رأيتها عدة مرات وفى كل مرة أكتفى بأن اتبسم لها او قد أشير بيدى إليها او ألقى التحية وأنصرف وأمضى فى طريقى حاملاً معى ذكريات جميلة لى معها .
والآن أحمد الله أن الحب ليس شيئاً مادياً لأنه لو كان كذلك لانفجر قلبي من كثرة ما فيه من الحب .....
1 التعليقات:
يا ريت كنت أقدر أبعتلك ابتسامتي دلوقتى بعد ما قريت المقال ده ... :)
إرسال تعليق